الفصل الأول

االفصل الاول: السادس من يونيو (الاحد)

“اهلا بكم في منزلنا!…لا ليس هكذا… بدء من اليوم سنعيش تحت تفس السقف صحيح؟…اممم اشعر ان كلامي يبدو مريبا بعض الشئ..”

مع العديد من صناديق الورق المقوى والاثاث الذي اراه نظرت إلى نفسي في المرآة ، وكررت نفس العبارات على نفسي.

كان وقت المغيب الاعتيادي حوالي الساعة الخامسة مساءا.وقفت في غرفه فارغة في الشقة التي استأجرناها في االطابق الثالث. منزلنا عبارة عن ثلاث طوابق في حي شعبي ذات قيمه ماديه كبيره (بعض الفخر)،شقتنا من النوع LDK(عباره عن غرفة معيشه مشتركه وغرفة طعام وغرفة نوم) لكن هذا المنزل كان اكبر من اللازم لي انا ووالدي العجوز فقط،لكن الان سوف يصبح صغيرا جدا.

في اخر 5 دقايق كنت اتمرن علي تعابيري وكلماتي التي يجب ان اظهرها ترحيبا بعائلتي الجديدة .لكن هذا الموقف بالفعل سخيف بالكامل استطيع ان اتفهم والدي العجوز وهو ينظم وينظف الغرفة التي سيستعملها مع اكيكو سان لكن لماذا يرسلني انا المراهق لتحضير غرفه شخص غريب ستصبح اختي الصغرى بدءا من اليوم.هذا قرار لا يمكنني اتباعه ابدا.

“غريب اين ذهبت”

“ما المشكله؟”

كان والدي العجوز يتحرك في كل مكان في قلق لذا سألته

“اه وقت مناسب هل رأيت المعطر بأي مكان؟”

“يجب ان يكون في غرفة المعيشة كنت استعمله للستائر امس”

“اه وجدته شكرا”

ذهب والدي مسرعا الي غرفه المعيشة

“لماذا كل هذا التوتر الان”

“كنت اتفحص الغرفة مرة اخرى لكن عندما بدأت التنظيف ازعجتني الرائحة كثيرا …لا اريد منهم ان يعتقدوا اني قذر…انت تعلم”

“ما انت هل انت فتاة في المرحلة الثانوية”

“عندما تصل لعمري ستعرف انها نقطه حاسمة حسنا! ستعرف ما اعنيه بعد 20 سنه من العزوبة يا يوتا”

” سأكون شاكرا ان كان لديك ثقة اكبر قليلا بابنك يا والدي العجوز الحقير”

رؤيته يعود الي غرفته والمعطر في يده وظهره مقوس مثل قط حزين.لو كان الامر يزعجك هكذا لما تفعل هذا كل يوم؟ لكن كان الطلب قاسيا كثيرا لاقوله لموظف مشغول مثل والدي.

“غرفتي مقبولة اليس كذلك”شكرا لكلمات والدي شعرت ببعض القلق تجاه الغرفة.

لقد قمت بوعد اياسي سان ألا نتوقع من بعضنا اي شيء ،لكن لا مازلت لا اريدها ان تعاني من صدمة الرائحة لغرفة شاب مراهق. لذا استمررت بالتنظيف واهتممت بأمر الرائحة وطالما حاسة شمي لا تخدعني ستكون الامور بخير.

بينما كنت غارقا في تفكيري بعد العمل الشاق في المنزل فقدت كل تركيزي عندما دق جرس الباب.

اذا لقد وصلوا.

“يوتا هل يمكنك ان تذهب”

“حسنا حسنا”

يما ان والدي كان مشغولا بتنظيف اي أثر لأي رائحة في الغرفة ذهبت الى الباب بدلا عنه.

“اعتذر على التأخير”

“نحن هنا”

حاولت ان اكون لطيفا بقدر الامكان.مع ابتسامه لطيفه على وجهي فتحت البوابة الأمامية ثم تجمدت من الجمال الذي رأيته،كانت تحييني اكيكو سان وهي تحمل عدة حقائب من التسوق في كلتا يديها كنت ارى مكونات الطعام وبعض اللوازم اليومية تملئ الحقائب مما صدمني.

“امم اكيكو سان ما كل هذا…”

“سوف نكون في رعايتكم بدءا من لليوم لذا اشتريت العديد من الاشياء”

“لكن هذا كثير جدا … لا حاجه لتجهدي نفسك”

“لا تكن شاكرا ليس هذا ما حدث تحديدا”

سمعت صوتا منزعجا يأتي من خلف اكيكو سان كانت ساكي ايضا كلتا يداها مليئة بحقائب التسوق.

“امي سيئة في قول لا لذا اشترت كل الاشياء التي اقترحها كل موظفين المتاجر”

” اه لهذا اذا”

“هيي هذا يجعلني بالغة ليست جيده في اي شيء”

“هل انا مخطئة؟”

“ايه هذا ليس صحيحا ابدا اليس كذلك يا يوتا كن”

رمت الكرة الي ملعبي .بصراحه انا لا افهم كيف هي سهلة في التعرض للخداع بهذا الشكل، لكن عندما تعبس بهذا الشكل الطفولي اللطيف لا استطيع سوا ان انسى كل اعتراضاتي والقيها من رأسي. لكن حتى الكذب حول الأمر لن ينهي الامر خصوصا مع النظرة الغاضبة الباردة لساكي سان التي تقول لا تدلل والدتي.

“لا تقفوا هكذا فقط تفضلوا سأساعد في حمل الاشياء”

لا قررت ان اتجاهل الأمر . رجل حكيم قال لكي يحقق الشخص السعادة عليه ان يتعلم تجاهل بعض الأمور.اكيكو سان لم تلق اي اهتماما للأمر وابتسمت لي واعطتني الحقائب البلاستيكية.

“شكرا لك حقا أنت رجل يعتمد عليك”

“آهاها”. أعطيت ابتسامة غامضة لكلماتها الممتنة ، واستدرت

قدمت اليها والي ساكي سان النعال المنزلية ودعوتهم للدخول… عندما دخلنا الى غرفه المعيشة رفعت اكيكو سان صوتها بسعادة وقالت.

“مممم رائحة الحمضيات يالها من رائحة مريحة”

“هاه، لقد قمتم بالتنظيف بالفعل “كانت تنظر الي الأثاث والأرضية وبدت مستريحة

“حسنا لقد نظفناها علي عجالة عادة نحن لا …”

“انه حقا كما قال تايشي سان انت تحب التنظيف”

“كما يقولون مكان المعيشة النظيف ينتج عقل سليم بعد كل شيء” استرجعت كلماتي التي كنت أحاول قوله قبل قليل.

هذا خطير والدي العجوز اظهر نفسه كراهب ليستطيع نيل اكيكو سان بسهولة .بمعرفة ما مر به والدي قبلا مع النساء ومعرفه ان الأمور قد تفسد سريعا قررت انه يجب ان اتصرف لسعادة والدي وبقيت صامتا عن الأمور التي كان يكذب عليها بها.

لكن كانت ساكي سان تنظر الي نظرة شك في نفس الوقت

” هل حقا تبقون المكان بهذه النظافة في العادة”

“طبعا كل ذرة غبار تستحق ان يتم ازالتها هذا شعار عائلتنا”

“هذا شعار عائلي مزعج “

انا لم اكن اكذب تماما.فقط غيرت بضعة كلمات في الشعار الذي كانت تتحدث عنه جدتي لا زلت اتذكر ابتسامتها وهي تقولها.

“كما هو متوقع من تايتشي سان” قالت اكيكو سان وهي تقهقه “هو يبدو دائما وسيما وانيقا لكن لتظن انه ايضا يبقي منزله لطيفا هذا كثير جدا”

“انيق؟….والدي العجوز”

“بالطبع عندما جاء الي المتجر اول مرة كان يبدو شاحبا وتعبا لكن في المرة الثانية عندما اتي كان يبدو انيقا مثل رجل اعمال من الدرجة الأولي”

“ههههه”

هذا يذكرني كان هناك وقت ينفق فيه الكثير من المال علي ملابسه وعطوره .كنت اعتقد انه يفعل ذلك ليبدو افضل في عالم البالغين لكن كان الأمر ابسط بكثير كان لإبهار امرأه معجب بها.

“مرحبا بكم اكيكو سان وساكي سان”

بالحديث الشيطان فقد حضر، اتي والدي العجوز من غرفة النوم ولازال يحمل المعطر في يده.

“هيي انت”

ضع بعيدا هذا الذي في يدك حالا!انا افعل كل ما استطيع لأعطيهم صورة جيدة!لكن انت تخربها بنفسك! حاولت انت اتواصل معه بعيني لكن لم يلحظ ابدا فقط ابتسم كمان كان يتدرب امام المرآه وقال التالي:

“اهلا بكم في منزلنا! ن ن ن ن نحن سنعيش معا هنا لذا نتعايش معا” كان متوترا جدا اثناء قولها

فاشل تماما.لا شئ في حياتي بدى مزيفا مثل ما سمعته منذ قليل.اختياره للكلمات كان سيئا جدا حتي انه عض لسانه ومنظر وجهه المتغطرس مؤلم للمشاهدة.

“انا سعيدة جدا بهذا الترحيب الحار هيا تفضل بعض الهدايا”

“أليس هذا لحم خنزير نئ لنقم بحفلة لاحقا اذا “

حسنا اعتقد انهم زوج مناسب بعد كل شئ. اكيكو سان لم تهتم بالمعطر الذي يمسكه في يده وهو تقبل جبل البضائع بدون اي كلمة ببساطه كأنها لا شئ.

ساكي سان وانا تركنا البضائع وغرفة المعيشة وتجهنا إلي غرفتها الجديدة

“هذه هي”

“حسنا إذا..”

“لقد حضرت الستائر والسرير لكن لم اعرف اي لون تفضلين للملاءات لذا ان اردت تغييرهم قومي بذلك.ووضعت الطاولة بجانب النافذة لذا إن أردت تحريكها فقط اخبريني”

“شكرا لك لقد حضرت كل شئ فعلا…” مرت بجانبي وذهبت الي وسط الغرفة

نبرتها كانت اعتيادية لكن عيونها كانت تلمع بحماس كالقط الذي يتنزه في الليل.امامي كنت متوقعا ان ارى فتاة عادية متكاملة .اضف الي ذلك ملابسها وشعرها الأنيق لم استطع سوى ان اعجب بجمالها مرة اخرى.لا اعلم اذا كان الشامبو او العطر خاصتها يحرك خيال مراهق مثلي، ملئت الغرفة رائحة لطيفة لم تكن هناك من قبل.

“انها بالتأكيد كبيرة” التفت الفتاة وهي تنظر حولها

“ليس كثرا اعتقد انها عادية”

“كنا نعيش سابقا في بناية متهدمة في غرفه واحدة والأرضية كانت من حصير التاتامي(نوع حصير ياباني) ولم يكن لدى غرفة خاصة”

“اذا كنت تنامون علي الفوتون في نفس الغرفة…صحيح؟”

الآن يبدو نطقيا لما اغلب اثاثهم جديد.

“ليس حقا عندما كنت انام وقتها كنت اكون وحدي بالغرفة حيث كانت تعمل امي طول الليل كانت حياتنا عكسية تماما عن بعضنا”

“اعتقد ان هذا كان اسهل من الحياه فجأة مع رجلين غريبين….. أنا اسفة”

“…لا مشكلة لكن سؤال واحد….”

“ما الخطب”

“لماذا تتحدث باحترام كبير؟ بالطبع لو كان امر شخصي او اعتقاد ديني خاص اذا لا مشكلة”

انا لست عضو في أي جماعة مشبوهة او اي شئ من هذا انا فقط اتبع قوانين المجتمع في الحديث لشخص قابلته منذ وقت قريب حيث ان هذا مطبوع في عقلي لا إراديا

“حتى لو سألتيني لسبب لا اجد اجابه معينه ..”

“كلانا في نفس العمر لذا لنترك الأمور مسترخية، لا أريدك ان تتخذ اي اعتبارات خاصه او اي شئ من هذا”

“انا افعل هذا بالضبط لأننا في نفس العمر ..”

“اليس الأمر غريبا بالكامل عندما تتعامل بأدب شديد مع زملائك واصدقائك”

“هذا فقط منطق القوي لا تسري الأمور بالمثل بالنسبة لى”

يجب ان اتذكر خلال ال17 عاما من عمري بالكاد كان لدي اي اتصال مع الفتيات خصوصا النوع المبهرج والأنيق مثل ساكي سان. الأمر بدا بسيطا لها لكن لشخص مثلي انه صعب جدا لفعله.

“حقا؟حسنا انا لن اخبرك ماذا تفعل يا اسامورا كن فقد لم ارد ان تتخذ اي اعتبارات خاصة من أجلى”

“لم اكن انوي ان افعل ذلك ….ههه” في وسط كلامى فكرت في امر ما.

اتفقنا انا وساكى سان انا لا نتوقع الكثير من بعضنا البعض.هذا حدث بأول يوم قابلت فيه ساكى سان.فكرت بخصوص المعنى وسألتها

“اعتقد انه من الأفضل ان أتأكد من الأمر هل تفضلين توقفي عن الحديث الرسمي؟”

“بالتأكيد سأشعر بالاسترخاء كثيرا انا لست شخصا هاما لأستحق هذا الإحترام ايضا”

“حسنا اذا سأتوقف”

فتحت اياسي سان فمها بتعجب وقالت.

“كان هذا سريعا”

“حسنا معاملتك كصديق منذ وقت طويل هو امر مستحيل لكن بما انك طلبتي.دون ذكر ان هذا اكثر راحة بالنسبة لي أيضا”

“حسنا كما اعتقدت” ابتسمت ساكي سان

في العادة نبرتها وتعابيرها باردة وجافة، لكن لأول مرة شعرت أني ارى جانب ناعم منها.

“الأمر يساعد كثيرا كوننا نستطيع التكيف بسهوله”

“ههه التكيف أليست كلمة غريبه لوصف الأمر”

هذا بالفعل ما فعلته انا واياسي سان منذ قليل.اولا ساكي سان اعتقدت بالبداية انه ربما انا اتبع احد المجموعات الدينية التي تستعمل اللغة الرسمية وعرضت علي ان اتوقف عنها لأن الأمر لا يحتاج هذه الطريقة.لذا لاحظت رغبتها في ان لا اجبر نفسي عل التحدث بهذه الطريقة فوافقتها وشعرت بالارتياح والسعادة.

هل هذا نقاش طبيعي وتواصل يمكن ان تجده في أي مكان؟ انا لا أعلم.لكن بالنسبة لى من وجهه نظري كانت هذه اول مرة تحدث لي هذه التكيفات. في أغلب الحالات الناس الذين تتحدث معهم يطلبون التعاطف والفهم في الحديث.

ان لم تستطع ان تشرحها لا استطيع ان افهم مشاعرك! لماذا لا تفهمها عندما تكون الشخص الذي يقولها انت تجعلني غاضبا! وهكذا. على الرغم من انك لا تستطيع ان تنظر الي عقول الآخرين فلا يمكنك تنفيذ رغباتهم كأنهم يطلبون المستحيل. اليس من الأفضل اذا ان يظهروا كل اوراقهم من البداية ليمكن فهمهم بسهولة من البداية؟

لو قلت هذا او هذا سوف تجعلني غاضبة. انا اقدر هذا وذاك.حسنا لنفعل هذه الاشياء هكذا لا تتوقع من الشخص الأخر ان يفهمك وابحث عن المعلومات التي ستساعدك في حل المشكلة.

“لو فقط كل البشر كانوا صريحين ومباشرين مع بعضهم مثلي انا وانت يا اسامورا كن”

“هل يمكن ان تقولي ذلك مجددا”

انا لا افهم هي لا تفضل حديثي باللغة الرسمية لكن طالما انا اعلم ذلك يمكنني أن اغير اسلوبي لأجعلها أكثر ارتياحا. الأمر غير شخصي تماما وسلس.لو كل البشر يتكيفون مع مشاعر بعضهم البعض سيكون العالم مكانا افضل للعيش لكن للأسف المجتمع لا يعمل بهذه الطريقة.

“عندما اقترب من اصدقائي في المدرسة واتحدث معهم بهذا الأسلوب يضحكون علي ويقولون. ماهذا هذا اهو عقد من نوع ما” ويقومون فقط بتجاهل الأمر”

“هذا يبدو قاسيا”

“لهذا قطعت علاقاتي مع الكل الا واحد”

“هذا هو الفعل الصحيح

لا استطيع ان احكم هل هى شجاعة ام هي فقط لا مبالاة لكن رؤيتها تخبرني ذلك مع ابتسامه تعطيني شعور عجيب بالمصداقية.

“انا اقطع علاقتي فقط مع من لا يستحقون او الغير مهمين.انه تضييع كبير للوقت التعامل مع ناس لا اعلم متى قد اضغط علي لغم يجعلهم غاضبين مني”

“بالفعل…بالحديث عن تضييع الوقت فقط الوقوف هنا لن ينهي اي شيء هل يمكنني انا أساعدك مع امتعتك”

“هذا لطف منك”

“جعل شخص مدين لي سوف يساعدني لاحقا انها استفادة في كل حالات بالنسبة لي”

“يبدو انك ضليع بهذه الأمور”

“لا تسخري مني هكذا هل يمكنك….”

“كنت احاول مجاملتك. حسنا اذا ما الذي يمكنني ان اجعلك تساعدنى به…”نظرت ساكي سان حولها بالغرفة تبحث عن أي شيء لأفعله “في البداية أريدك ان تحرك بعض الأشياء هل لديك مشرط؟”

“بالطبع ذهبت إلى غرفتي مسرعا لأعثر علي المشرط وذهبت لفتح الصناديق التي اشارت الي لفتحها.

“فقط اعطني اياه سأفعل هذا بنفسي”

“لا تقلقي قلت لك سوف اساعد”

“لا هذه ليست المشكلة هذه الصناديق بها ..”

سمعت صوتها من خلفي لكن كنت قد ازالت الشريط اللاصق بالفعل.بعدها انفتح الصندوق ببطئ مظهرا قماش ذا لون ابيض. في هذه اللحظة ندمت على عدم استماعى لكلام ساكى سان.

“ملابسي!”

“كنت اتمنى حقا ان تخبريني قبلا” ادرت ظهري للأشياء الي رأيتها بالفعل وابتعدت قليلا.

بالتأكيد ساكي سان ضحكت بقوه قورا على تعابير وجهي المحرجة”

“ههههه لا يجب ان تعاملهم كأشياء ملعونه هذا مؤلم أتعلم؟”

“سم للعيون اليس هذا ما يقولونه؟ لشاب مراهق في سني هذا سم حرفيا في العديد من الطرق”

” فقط ان كنت ارتديهم منذ قليل بعد ذهابهم للغسالة هم لايختلفون كثيرا عن المناديل اليس كذلك؟”

” توقفي عن وصفهم بهذا الشكل ارجوك”

حتي لو كنت اعلم أن ان الشيء الذي تحمله هو مجرد قماش ابيض، لا زال يشعرني الأمر بالغرابة. كنت اعتقد ان كلانا في نفس المستوي من التقدير والتعامل مع العلاقات البشرية لكن اعتقد اني كنت مخطئا هناك اختلاف حاسم بيننا بعد كل شيء.

” انا سأعتني بملابسي الداخلية انت ضع ملابسي المدرسية على الشماعة هناك “

“اعتقد أن الملابس المدرسية مثيرة بما يكفي”

“لا تتحمس كثيرا والا لن يبقي لديك شيء لتساعدني به لذا تجاهل ذلك واعمل”

“حسنا انا هادئ” استمررت بإخبار نفسي بذلك وحملت ملابسها المدرسية.

قميص وتنورة وسترة من الصوف كلهم بدوا ناعمين لدرجة أني لم استطع سوا ان اركز أكثر.

“هاه” توقفت يدي

عندما رأيت ذلك الزي المدرسي ذا اللون الأخضر احسست بالديجافو كأني رأيته من قبل.

“هذا…اياسي سان هل انت طالبه في suisei؟”

“نعم هل انت مصدوم معرفه ان فتاه انيقة مثلي في مدرسة ثانوية مثل هذه؟”

” لا ليس هذا السبب لكوني مصدوما لكن انا ايضا طالب في هذه المدرسة”

مدرسةsuisei. واحده من المؤسسات التعليمية في مقاطعة شيبويا وهي اعلى مدرسة ايضا في معدل القبول بالجامعات مليئة بالتلاميذ المتميزين. الصارمين بشكل كبير تجاه الدراسة.طالما تحافظ علي درجاتك عالية تستطيع الحصول على الأذن للحصول علي عمل دوام جزئي لهذا اخترت هذه المدرسة.

للأعتقاد ان الأخت الصغرى التي حصلت عليها بعد زواج والدي مرة اخري في نفس عمري وايضا في نفس مدرستي .فقط إلي اي مدى ممكن ان يذهب القدر؟ الأمر الوحيد الذي يشفع لي هو انها ليست بنفس صفي لا أعلم كيف كانت ستكون الأوضاع ان كانت بنفس الصف أيضا.

كنت فضوليا تجاه اي تعبير ستتخذه ساكي سان لكن عندما نظرت إلي وجدتها تائهة في افكارها عن امر ما.

“اوه اذا اسامورا كن في مدرسة suisei ايضا امممم”

“… اشعر بالسوء بعض الشئ والدي لم يبحث أبدا في الأمر”

“لا بأس امي ايضا.لا تحتاج ان تعتذر”

“الأمر مزعج اليس كذلك؟ سأحاول ان اتصرف كأننا لا نعرف بعضنا البعض في المدرسة”

“هاه” لا أنا بخير تماما مع الوضع لكن ان كنت تفضل ذلك حسنا لا مشاكل لدي”

“ما الذي …”

كماتي تم قطعها بواسطة جرس هاتفى في جيبي. كنت متعجبا من كان يتصل بي في هذا الوقت لكن ظهر علي الشاشة “العمل”

“حسنا يمكنك ان تذهب لا أريد ان اعطلك ولا امانع ان تتحدث امامي ايضا”

“نحن فعلا نتماشي جيدا معا” احتراما لكلماتها من اعماق قلبي وخرجت من الغرفة و اجبت الهاتف.

لأن المكالمة كانت بوقت كهذا توقعت انه حدثت ثغرة في جدول مواعيد العمل واحتاجوني لأساعد في العمل وها كان بالضبط ما حدث لذا تصرف علي طبيعتي ووافقت.

بعدما انهيت المكالمة ورجعت إلي الغرفة كانت ساكي سان تركز علي ترتيب ممتلكاتها ثم التفت ببطئ ناحيتي .

“ماذا قالوا” سألتني بطريقة مختلفة.

“يحتاجونني للعمل انا آسف لا استطيع المساعدة يجب أن اذهب”

“لا بأس هذا كان عملي لأفعله بعد كل شيء”

بما أن هذا كان امرا طارئا لم يبدو علي ساكي سان اي علامة من الإنزعاج.علي الرغم من أنها فتاة في نفس عمرى وتبدو كفتاة متسكعة كان سيكون لدى العديد من المشاكل في التعامل معها في العادة. سبب كوني استطيع أن احافظ علي هدوئي في النقاش حاليا بسبب الجو الهادئ حولها وتصرفها المتفهم. إنها لا تبدو مثل أي فتاة في سنى لكن كبالغة اكثر.

“حسنا انا ذاهب”

“رافقتك السلامة”

مع وداع جاف عادت هي لعملها. منظرها لم يكن بعيدا عن وصف الناس للأخت الصغرى علي اي حال كان هذا سبب شعوري بالإرتياح مما جعلني اذهب دون اي مشاعر معقدة.

متجر الكتب الي اعمل له كان قريبا من محطة قطار شيبويا. وانا اخرج من مخرج هاتشيكو،مرورا بتقاطع شديد الإزدحام بالعديد من السياح واليوتيوبرز الذين يصورون أنفسهم وما حولهم. مع كل اعلانات الألعاب تخترق اذنيك من كل مكان حولك منذ لحظه دخولك إلي الطابق الثامن حيث اعمل كموظف في متجر كتب.

دائما ما احببت الكتب منذ ان كنت صغيرا سواء كانت قصص مصورة للأطفال او روايات ادبية عالمية. جريت قراءة كل الانواع. انا اقرأهم فحسب، بل استهلكت الكتب عمليًا. لقد تناولتهم، حتى هضمتهم. لهذا السبب ، العمل في مثل هذا المكان ، مع كل أنواع الإصدارات الجديدة حولي ، كان بمثابة الجنة.

الكتب عظيمة.الكتب تريك كل انواع الحياه التي يعيشها الناس. انها توفر خبرة لم يكن اسامورا يوتا ابدا ليختبرها.بالطبع هي ليست فقط قصص هي ايضا سير ذاتية وكتب اعمال. بقراءة العديد من الكتب يملأ عقلك بالمعلومات والخبرات.

تفكير ضيق فخر زائد غرور وتكبر. من خلال قراءة الكتب والمعلومات التي تجنيها منها تحميك من الوقوع في هذه الأخطاء المحرجة وهذا تقريبا ما يحدث معي شكرا لهذه الكتب.

متوسط وزن عقل شخص بالغ يبلغ حوالي 1400 جرام. ستظن طبعا ان هذا كافي ليكون هناك منطق سليم بشكل كافي ولكن ليس هذا الوضع للكثيرين اخاف حتى من التفكير بالأمر”

لو لم أقرأ العديد من الكتب كان من الممكن ان ينتهي الأمر بي مثلهم.

الساعة الثامنة في المساء بدأت العمل حوالي الساعة السادسة ومرت هذه الساعتان بسرعه شديدة بالتعامل مع عاصفة من العملاء في الإجازة. عندما قل عدد العملاء واعتقدت اني اخيرا استطيع ان أخذ نفسا وابدأ بإصلاح اغلفه الكتب تم قطعي بهذا المشهد.

“هو يا سيدة انتي تماما من نوعي المفضل لقد سقطت في حبك منذ اول نظرة”

” هل أنت تبحث عن كتاب ؟”

“اااه كيف يمكنك أن تكوني بهذه اللطافة ؟ ما رأيك ان نذهب لتناول بعض الطعام بعد ان تنهي عملك؟”

“انا لا أتذكر اي اسم مثل هذا هل يمكنك ان تعطيني المزيد من التفاصيل”

“ما الذي تتحدثين عنه انتي ممتعه جدا هاها”

رجل شديد الأناقة كان يحاول مغازلة فتاة من العاملين. لم يهتم ابدا لبرودها ولم يستسلم أبدا لكن كان هذا أمرا طبيعيا في شيبويا لكن لم اره يحدث بهذه الشدة من قبل في المتجر كان الأمر نادرا جدا.

الشخص الذي كان يتعرض للغزل كانت مثال مناسب لياماتو ناديشكو(مثال ياباني لربة منزل مثالية ذات شعر اسود طويل) مع شعر اسود طويل فتاه مؤدبة و ونقية ولائقة بالإضافة الي فكرة ان مظهرها الجميل ورائحتها اللطيفة من حولها كانت في مستوى مختلف تماما عن اي فتاة اخرى بالمتوسط.. حتى في مثل هذا الموقف السئ للغاية استمرت بالإبتسام بلطف كانت أفضل معاملة للعملاء على الرغم من هذا كانت عينيها غاضبتان كثيرا.

انا لا اريد اي مشاكل لكن ….

بهذه الأفكار انا ذهبت لمصدر الإزعاج وذهبت ومعي قائمه بالكتب في يدي.

“يوموري سان هناك أمر احتاج منك بعض المساعدة به”

“اه حسنا ما هو”

“عن قائمة البضائع الجديدة انا لا أعلم كيف استطيع ان أتأكد من معلوماتها علي الحاسوب”

” حسنا سوف آتي لمساعدتك”

“ما.. هي انت؟”

فهمت الفتاة ما كنت ارمى إليه ومشيت بعيدا عن المكان تاركة رجل مضطرب حاول الوصول إلي كتفها لكن اوقفته بالقائمة التي في يدي.

” هل لديك أي أعمال اخرى مع يوموري سان”

“ايه؟”

بالطبع نحن لسنا في هذا النوع من العلاقة كان هذا فقط مجرد تمثيل لجعل هذا الشخص بعد ان تجمد قليلا وفمه مفتوح ضم يديه معا و انزل رأسه أعتذارا.

“أنا لست جيدا في قراءة الجو لكن يبدو منطقيا أن فتاة بجمالها لديها حبيب بالفعل “

“ايه اه فعلا”

في الحقيقة لقد كنت محتارا..انطلاقا من اغلب الجانحين الذي قرأت عنهم كنت أتوقع ان يكون جريئا وان يقوم بإهانتنا او رفع صوته أو اي شئ من هذا القبيل لكن استسلم بكل بساطة.

“يا صديقي من الأفضل ان تعتز بها كن سعيدا” رحل تاركا لي بعض الكلمات التشجيعة وخرج من المتجر.

الأن بما أن الإزعاج قد زال عاد الصمت إلي المتجر. حتى لاحظت أني جذبت انتباه كافة العملاء حاولت ان طي وجهي ونظرت إلي الأسفل وعدت إلى الإستقبال.

“شكرا يا كوهاي كن لقد ساعدتني كثيرا هناك ..ايضا لو كان ذلك الشخص سيستسلم بسهولة هكذا لما كان عليه أن يكون لحوحا من البداية اليس كذلك مستر بوي فريند كن؟”

“ارجوك اوقفي ذلك”

“حبنا استمر فقط لعدة دقائق يا له من أمر محزن “

عندما كنا لوحدنا ابتسامة التعامل مع العملاء اختفت تماما و ظهرت ابتسامة مستفزة مع عض لسانها.

كان تعض لوحه اسمها بأسنانها ثم وضعتها في الجانب الأيمن من ملابس العمل خاصتها: حيث قرأت الإسم يموري شيوري

” اليس من المفترض ان نعلق لوحات الإسم خلال ساعات العمل؟”

“إنه تقليد مزعج” وضعت يومرا سينباي اصبعها علي شفتيها مزهرة ابتسامة بسيطة وهي تغمزني كما لو كانت تخبرني أن أبقي الأمر سرا ” القوانين موجوده لتجعل العمل يسير بسلاسة أليس كذلك؟لو نشر اسمى في كل مكان سيكون المتجر ملئ بالعديدين مثله”

“بالفعل يبدو هذا منطقيا”

بالطبع هي ليست شخصا قد يسمح للآخرين بالعبث معها. بصراحه اعتقد ان حكمتها وتفكيرتها الإبداعي هي افضل مفاتنها لكن اعتقد أن اغلب رجال العالم لن يوافقوني في ذلك.

“هذا يجعلها المرة الثالثة في الشهر,تنهد”

“انها المرة السابعة فقط نحن نحافظ علي وتيرة تكرارها كل يومين”

“وهذه المرة الثالثة التي تحدث اثناء العمل كيف يمكنني التركيز هكذا”

اختبأت يوموري سان من عيون العملاء وراء العداد وتنهدت بإنهزامية

“لو فقط يتوقفون عن فعلها داخل المتجر عندما احاول المساعدة دائما تغيظينني بعدها …لذا فقد اعتدت علي الأمر بالفعل “

“كالعادة شكرا جزيلا لك يا كوهاي كن انت يعتمد عليك”

“انا اسف لم اقصد ان اجعلك تظنين انك مدينه لي بشئ او ما شابه”

“لا بأس انت تساعد كثيرا لذا انا مدينه بالفعل” ضحكت وهي تربت علي كتفي.

يوموري سينباي تبدو كشخص منظم ومؤدب لكن عندما نكون وحدنا خلال العمل تمزح وتطلق النكات وتتحدث بنبرة عفوية في البداية كنت تائها بعض الشئ بسبب تصرفاتها الغريبة لكن مع الوقت فهمت كيف تسري شخصيتها لذا من السهل التعامل معها.

“انت مشهورة كالعادة غالبا بسبب كل هذا الجمال”

“كوهاي كن ان لم تتوقف عن مجاملتي هكذا سينتهي بك الأمر مثل هذا الشخص منذ قليل”

“لا تخيفيني هكذا هل يمكن؟”

“لا اعتقد ان السبب كيف ابدوا الا أبدوا سهلة مع القليل من الدفع؟”

“ابدو سهله” بسبب كلماتها الصريحة والمباشرة فقدت كلماتي.

تبدو بريئة لكن هي تظل بالغة،أعتقد تمتلك مدينه شيبويا لمسة ابتداعية تعطي الرجال مثله فكرة خاطئة يمكن ان اتخيل العديد من الرجال يستهدفون سيدة ليس لديها اي خبرة مع الرجال ويفوز واحد منهم مع دفعه بسيطة دون ذكر ان ما في قلبها علي لسانها.

“كوهاي كن انا اشم منك رائحه فتاة كل هذا الوقت هل حصلت لنفسك على حبيبة او ما شابه؟”

“لا تمزحي هكذا معي ارجوك … لكن هل فعلا رائحتي هكذا؟”

“مشبع بالرائحة فقط كم من الوقت قضيت تغازل بهذه الفتاه المشبعة بهذا العطر”

“دعيني ارحل مبكرا سأعود وآخذ حماما للتخلص منها”

“ااااه لا تتركني وحدي هنا “

شممت رائحه ملابسي وتظاهرت بأني عائد إلي المنزل عندما تشبثت بي يوموري سينباي عل الرغم من اننا مررنا خلال عاصفة العمل الا انه ما زال تركها لتقوم بالباقي قاسيا بعض الشئ لكن كنت اعبث فقط لم انوي من الأساس أن اعود إلي المنزل.

“فقط لقد اخبرتني قبلا لذا كنت اتسائل”

بالتفكير في الأمر لقد طلبت منها النصيحة عندما علمت ان اختي هي في الواقع بنفس سنى.لم أكن متأكدا كيف سأستطيع اتعامل معها اي نوع من السلوكيات التي يجب ان اتخذها،بما ان يوميري سان هي الفتاه الوحيدة الذي استطيع التحدث معها بسهوله طليت منها بعض النصح بالطبع اغاظتني قليلا وضحكت كثيرا ولم تعطني اي معلومات مفيدة.

“لا استطيع أن اقول الكثير ان كانت فقط فتاة.. الناس لديهم شخصيات وقيم وهوايات مختلفة”

كان هذا رأيها وبدى منطقيا بالنسبة لي فلم اشتكي عل الإطلاق.

“اذا كيف هي؟هل هي لطيفة؟”

” انا لا اشعر بالراحة بالنظر إليها بهذه الطريقة”

“اعلم انك لست من النوع الجريء الذي سيكون سعيدا بموقف كهذا لكن من وجهة نظرك كيف تبدو”

“أعتقد انها جميلة نعم” جاوبت بصراحة.

كان قولها امرا صعبا. بعد كل شيء هي من عائلتي بدءا من اليوم لا عندما اراها بهذه الطريقة اشعر بالذنب يملأ صدري يجعلني غير مرتاح علي الإطلاق. بالنسية للعلاقات الإنسانية هي شخص يشاركني طريقة التفكير لكن هي من عالم لا استطيع ابدا الدخول إليه.

اسلوبها عظيم، مع وجه لطيف وجذاب، شعر اصفر مبهر وملابسها والإكسسوارات التي ترتديها ملائمة تماما لكيف تبدوا .هي مختفة تماما عن شخصية جانبية مثلي، شخص يقف في الشمس. بدلا من ان تشعر بأي سعادة حول مجاملاتي هي في الغالب ستعتقد انها مقززة

“العيش مع جميلة مثلها انت فعلا محظوظ”

“لا شئ سيحدث”

“سيحدث *****؟”

“هل يمكنك ان تتوقفي عن إطلاق النكات القذرة انها عادة سيئة لديك”

” لقد كنت دائما في مدرسة للفتيات فقط لذا لا استطيع التوقف”

“معيارر لمدارس الفتيات الخاصة انخفض بقوة..”

“إنها الحقيقة”

“جديا؟”

حسنا الأمر يعود إليك في تصديقي او لا ” تحدثت كأنها تتكلم عن اسطورة حضارية او ما شابه وغمزت لي.

في عقلي اخترت الخيار الأخير اردت الحفاظ علي صور رومنسية اليوري تزهر في مدارس الفتيات.

“حسنا انا رجل بعد كل شيء افكار مثل هذه تظهر في رأسي فجأة لكن بصراحة ليس لدي وقت لأفكر في كهذا افكار فاسدة”

“امممم؟”

“فكري بالأمر انا اعيش في نفس المنزل مع فرد من نفس سنى من جنس مختلف الأمر معقد كثيرا بالنسبة إلي كشخص ليس لدي اي اتصال سابق مع فتاة”

“اذا أنا لست فتاة بالنسبة إليك”

” أنتي رجل في القلب بعد كل شئ”

“هههههه هييي أليس الأمر قاسيا بعض الشئ انا اعلم ما الذي تتحدث عنه لكن!”

“أنت صديقتي ،سينباي يعتمد عليها”

“ههههههههه هههه حسنا لقد فهمت من النقاش الحالي لاحظت ان مهاراتك في التعامل مع الفتيات أسوأ ما يمكن”

“لا تعليق”

لا استطيع اساسا أن ادافع عن نفسي.

“بصراحه انا تائه لا اعرف اي سلوك يمكن اي يكون مناسب لنا كأخوه؟كيف يجب أن اكون مراعيا لها؟هذه الهموم تملأ رأسي ليس لدي وقت للإستمتاع بالموقف”

“فقط تصرف علي طبيعتك كوهاي كن”

” الن اكون مكروها فقط بسبب هذا”

” هل تكره سلوكياتي الطبيعية؟”

“لا ليس حقا..”

“اترى”

“لكن يا يوموري سينباي انت جميلة ايضا وسلوكك الطبيعي وسلوكي لا يمكن مقارنتهم بأي شكل”

“هذا تقييم ذاتي سئ للغاية لتقيم نفسك به انا في الواقع احبك كثيرا كوهاي كن”

“لكن أنت شخص غريب يا يوموري سينباي…”

“هيي انت تستعمل كلمات وعكسها في نفس اللحظة هذا ليس عملا فنيا”

“هذا ما اعنيه بالفعل”

في وسط النقاش تحول وجهها إلي وجه ناقد حيث انها فتاه ادبية دائما تبحث عن البلاغة في كل النقاشات اليومية. لا اعرف كيف ربطت هذا مع نكات العجائز لذا تجاهلت الأمر.

بينما كنت اشعر بالهزيمة من فكرة ان فتاة بهذا الجمال من داخلها لديها عقلية رجل في متوسط العمر.ذهبت يوموري سينباي بعيدا ثم عادت بكتاب في يدها.

“تفضل انا اقترح لك هذا الكتاب”

“علم الرجال والنساء؟”

“انه بحث فيسيولوجي فيه بيانات ونصائح كيف تستطيع ان تتوافق مع الجنس الأخر هذا سيكون مرجعا عظيم اليس كذلك؟”

“عي الأقل يبدو ممتعا”

تفحصت سريعا صفحات الكتاب وفقط بالنظر إلي المحتوي علمت انه سيكون كتابا مفيدا جدا بالفعل.

وفقا للكتاب تحتاج إلي ان تفهم الشخص الآخر.بعد ذلك يجب ان تفهم نفسك. وحتى تحقق ذلك يجب ان تكون لديك نظرة موضوعية عن نفسك.قرأت امرا مشابها في العديد من الكتب حتي أني بدأت العمل هنا لأنظر إلي نفسي بموضوعية هذا لم يكن جديدا بالنسبة إلي.لكن كان هناك جزء من المحتوي جذب انتباهي.

إذا أردت ان تقيم نفسك بموضوعية اذا إبدأ بكتابه مذكرات

طريقة استطيع استعمالها بدءا من الآن فقط من قرائتها اصبحت مهتما. يوموري سينباي احبت ذلك وابتسمت ابتسامة الساكيوباس.

” سأخبرك لقد استعلمت ذلك الكتاب بالفعل وكان له مفعول سحري”

“فعلا؟”

“مصداقيه كبيرة صحيح؟انا اعني انا وانت علي ما يرام”

“اه نعم هذا مقنع جدا”

بدلا من سماع المواعظ عن الدهون في الغذاء و تصديق شخص كان سمينا مر بالعديد من المصاعب بسبب ذلك… أفضل ان اشتري الكتاب.

يعد نهاية وقت عملي عندما انهيت تغيير ملابسي اشتريت الكتاب من يوموري سينباي الذي يستمر وقت عملها حتى منتصف الليل عل عكسي كطالب ثانوي غير مسموح له بالعمل بعد الساعة العاشرة مساءا لازالت محتجزة هناك اخذت منها الكتاب ووضعته في حقيبتي وعندما كنت راحلا استدرت مره أخرى.

“لو شخص اخر مثل الذي حاول ازعاجك اتى مجددا اتصلي بي دراجتي دائما جاهزة “

للحظه بدت يوموري سينباي مرتبكة. لكن تغير وجهها كثيرا وابتسمت بسعادة

“اذا سأحادثك اولا ثم احادث الشرطة”

” أعكسي الأمر من فضلك “

لو ستتصلي بالشرطة اولا لا حاجه اذا للإتصال بالكوهاي كن.

عندما وصلت إلي مرآب المنزل كانت الساعة العاشرة بينما كنت عائدا عل الدراجة كنت اقود بيد واحده واتفقد برامج الهاتف المناسبة لكتابة يوميات لهذا استغرق التحميل وقتا اطول من المعتاد وضعت دراجتي في مكان الدراجات وذهبت إلي الطابق الثالث بالمصعد ثم شعرت بالذنب مره أخرى.

في العادة انا أعود إلى المنزل في وقت راحتي لكن انا لا اتذكر اخباري لأكيكو سان ولساكي سان متى اعود من عملي الجزئي. ارجوا ان يكون والدي العجوز فسر لهم الأمر بطريقة مناسبة.لكن لا أستطيع ان اتوقع منه هذا.

لا زال هناك احتمال ان العائلة كلها نائمة بالفعل. لذا فتحت الباب بهدوء وذهبت بسرعة إلي غرفة المعيشة بكل هدوء استطعت أن أرى ضوء في الداخل لذا لابد أن احدا لا زال مستيقظا احسست بجسدي متصلبا بعض الشئ ثم دخلت ووجدت ساكي سان جالسة وحيده علي الأريكة.

لاحظت انها شوكولا ساخنة او شيء من هذا بسبب البخار البسيط المنبعث من الكوب الذي كانت تحمله. كانت تنظر في هاتفها بوجه خالي من التعابير تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي . واعتقد انها كانت تراسل احدا يمكن اين يكون صديقا او حبيبا لا اعلم لكن إنها فتاة جميلة لذا من الطبيعي ان يكون الحديث امر سهل معها ومع اصدقائها.

“لقد عدت”

“اه حسنا” نظرت بعيدا عن هاتفها وردت بشكل مضطرب قليلا.

بدلا من ان يكون الرد غامضا كان يبدو عليها التفاجؤ غير متيقنة ماذا تقول، كما لو سألها شخص اجنبي عن الإتجاهات في مكان لم تذهب إليه من قبل.

“أياسي سان؟”

“اسفة انا فقط غير معتادة علي سماع هذا لم اكن متأكدة كيف ارد”

“اه صحيح لأنكم كنتم تعيشون بأسلوب مختلف تماما”

قالت ذلك بما ان اكيكو سان كانت دائما ما تعمل ليلا مواعيد نومهم كانت دائما مختلفة عندما سمعت هذا لأول مرة قلت لنفسي لا بد ان عائلات بظروف كهذه موجوده بالفعل لكن عندما فهمت ما تعنيه ضاق صدري قليلا.

“لما هذا التعبير الجاد؟” ضحكت اياسي سان بسخرية.

يبدو ان تفكيري الداخلي كان ظاهرا علي وجهي .

“مع ذلك تبدون مقربين لبعض”

“نحن ام وابنتها بعد كل شيء اليوم حصلنا عي فرصه للتسوق معا بعد وقت طويل كان الأمر ممتعا كثيرا ” لكن صوتها لم يبين الكثير ولم يبد عليها اي تعابير.

كنت فقط استمع إليها وهي تحكي عن الماضي بهذه النبرة الجافة.سبب اني لا أشعر بأي مشاعر منها هو غالبا لأنها معتادة على ذلك بالفعل .نحن نتحدث عن ام لوحدها وفتاه في المرحلة الثانوية مع أنه ليس لي الحق في الكلام لكن انا شخصيا لن أشعر بالكثير اذا لم استطع رؤية والدي لبعض الوقت.

الأكثر أهمية من ذلك يبدوا أني ازعجتها بينما كانت مشغولة بهاتفها حاولت الرحيل واختفي في غرفتي

“كنت افكر في اخذ حمام والذهاب إلي النوم”

“اذهب ليس لدي مشاكل في ان استحم أخيرا انا دائما ما انام متأخرا”

“اوكي”

بينما كنت ذاهبا إلي غرفتي وانا احضر الحمام فكرت بشأن كلمات اياسي سان الأخيرة.لا مشكله لديها بان تأخذ حماما في الآخر.وايضا تنام الأخيرة. الأمر يبدو منطقيا ان فكرت بالأمر هي لن تريد فتى تعرفت عليه منذ قليل وبدأت بالعيش معه بأن يستعمل مياه الحمام التي استعملتها للتو وتنام اولا لقد اتخذت اول وضعية دفاعية مناسبه ضد فتى مراهق لذا كلما بقيت ساهرا ليلا كلما تأخرت في النوم.

اعتقد انني يجيب ان اسرع وانهي أموري

بتقرير ذلك استغرقت 10 دقائق بالاستحمام بدلا من ال30 دقيقه المعتادة واستخدمت ال20 دقيقه المتبقية بتنظيف الحمام وتصريف المياه لا اعلم كيف أتصرف حولها لكن عل الأقل اردت ان أجعل الأمر اسهل عليها.

نتيجة لذلك يمكن يمكن أن تتوقع بعد قراءه العديد من القصص الرومانسية الكوميدية لا يوجد اي امر مثير او جذاب حدث في اول ليلة لنا تحت نفس السقف.كما فسرت تماما في مقدمة القصة حياة يومية مع اخت صغيرة تختلف تماما عما يتم ذكره في هذه القصص.

حتر عندما أقول ذلك ليس كأني لم اكن مدركا بنوم فتاه في محيطي فكان النوم صعبا بعض الشئ.

عندما استيقظت بالصباح التالي كانت اياسي سان قد حضرت كل شئ بنفسها وكانت جالسة بغرفة المعيشة لذا لم يكن هناك اي موقف مثير لأجده أيضا ومع ذلك

“صباح الخير هل نمت جيدا؟” هي سألتني

“شكرا لك”

“بالمثل ايضا الحمام كان رائعا شكرا جزيلا”

كنت اشعر بجاذبيتها البسيطة كإنسان طبيعي حتي من خلال كلامها الجاف وعلى الرغم من أنها ليست نفس القصص الخيالية لكن أعتقد ان هذه العلاقة ليست بهذا السوء بعد كل شيء ….

ترجمة : mosash
تدقيق : moumen abdalaal
نشر : novels town